سلسلة هل تعلم حلقات الموسم الأول - إعداد وتقديم فضيلة الشيخ الدكتور محمد الأخرس

جرت العادة بصلة الرحم في رمضان وفي العيد


جرت العادة بصلة الرحم في رمضان وفي العيد
الموسم الأول
إعداد وتقديم الشيخ الدكتور محمد الأخرس

جرت العادة بصلة الرحم في رمضان وفي العيد ليحرِصْ الصائم في رمضان على صلة الرحم، وصلة الرحم تكون بالزيارة بحيث لا يجفو قلبُ الرّحم حتى لا يستوحش. مثلاً سنة كاملة إذا الرحم لم يسأل عن رحمه ما زاره ولا بعث إليه السّلام ما يصير عنده جفاء؟ ما يعتبرونه جفاءً؟ بلى، لا سيما في العيد أو في رمضان الذي لا يزور ولا يبعث السلام في رمضان ولا في العيد طيلة السنة، هذا يكون قطيعة، هذا إذا كان بلا عذر.
أما إذا كان بعُذر ما عليه ذنب لكن بعدما يذهب هذا العذر يصلُه فإن تمادى يكون قاطعَ رحم، سنة كاملة إذا مرّت عليه من غير بعث سلام بلا عُذر، هذا عصى الله. إن كان غائباً مثلاً ولا يستطيع أن يذهب لبعد المسافة، إذا أرسل السلام يكفي.
هي صلة الرحم درجات منها ما يكون صلته لرحمه في أوقات متقاربة ومنها ما يكون في أوقات متباعدة بحيث لا يشعر رحمُهُ بالجفاء، إن كان بحيث لا يشعر بالجفاء فقد حصلت الصلة، أما إذا انقطع مدةً فشعر رحمُه بأنه جفاه فهذا ما وصل رحمَهُ. العادة جرت بالصلة بالسلام والزيارة في رمضان وفي الأعياد وفي أيام الحزن إذا حصل موت لأحد من رحمه، يراعي هذه الأوقات أكثر من غيرها. لأنه لو ترك الصلة في هذه الأوقات يكون أشعَرَ رحمَه بالجفاءِ لأنّه أهملهم بأنه لا يبالي بهم.