سلسلة هل تعلم هل تعلم؟ - سلسلة حلقات رحلة العمر الحج - إعداد وتقديم فضيلة الشيخ الدكتور محمد الأخرس

ما يستحب لزائر النبي ﷺ


ما يستحب لزائر النبي ﷺ
إعداد وتقديم الشيخ الدكتور محمد الأخرس

أما بعد فإنه يُسْتَحَبُّ لِزائر النبي صلى الله عليه وسلم أَنْ يَغْتَسِلَ قَبْلَ دُخُولِهِ وَيَلْبَسَ أَنْظَفَ ثِيَابِهِ. فَإِذَا وَصَلَ مَسْجِدَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عِنْدَ دُخُولِهِ: وَإِذَا وَصَلَ إِلَى بَابِ مَسْجِدِهِ فَلْيَقُلْ: «أَعُوذُ بِاللهِ العَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الكَرِيـمِ وَسُلْطَانِهِ القَدِيـمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، بِسْمِ اللهِ وَالـحَمْدُ للهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ».
وَيُقَدِّمُ رِجْلَهُ اليُمْنَى فِي الدُّخُولِ وَاليُسْرَى فِي الـخُرُوجِ قَاصِدًا الرَّوْضَةَ الكَرِيـمَةَ، وَهِيَ مَا بَيْـنَ الـمِنْبَـرِ وَالقَبْـرِ، فَيُصَلِّي تَـحِيَّةَ الـمَسْجِدِ بِـجَنْبِ الـمِنْبَـرِ، ثُمَّ يَأْتِي القَبْـرَ الكَرِيـمَ فَيَسْتَدْبِرُ القِبْلَةَ وَيَسْتَقْبِلُ جِدَارَ القَبْـرِ مُتَنَحِّيًا نَـحْوَ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ، وَيَقِفُ نَاظِرًا إِلَى أَسْفَلِ مَا يَسْتَقْبِلُهُ مِنْ جِدَارِ القَبْـرِ غَاضَّ الطَّرْفِ فِي مَقَامِ الـهَيْبَةِ وَالإِجْلَالِ فَارِغَ القَلْبِ مِنْ عَلَائِقِ الدُّنْيَا، مُـمْتَلِئَ القَلْبِ بِالإِجْلَالِ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يُسَلِّمُ وَلَا يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَيَقُولُ بِصَوْتٍ مُتَوَسِّطٍ: «السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خِيـرَةَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَيْـرَ خَلْقِ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَذِيرُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَشِيـرُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا طَاهِرُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ الرَّحْمَةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ الأُمَّةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا القَاسِمِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ رَبِّ العَالَمِيـنَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الـمُرْسَلِيـنَ وَخَاتَـمَ النَّبِيِّيـنِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَيْـرَ الـخَلْقِ أَجْمَعِيـنَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَائِدَ الغُرِّ الـمُحَجَّلِيـنَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى ءَالِكَ وَأَهْلِ بَيْتِكَ وَأَزْوَاجِكَ وَأَصْحَابِكَ الطَّيِّبِيـنَ الطَّاهِرِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى سَائِرِ الأَنْبِيَاءِ وَالـمُرْسَلِيـنَ، جَزَاكَ اللهُ يَا رَسُولَ اللهِ عَنَّا أَفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيًّا وَرَسُولًا عَنْ أُمَّتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ كُلَّمَا ذَكَرَكَ ذَاكِرٌ وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِكَ غَافِلٌ أَفْضَلَ وَأَكْمَلَ وَأَطْيَبَ مَا صَلَّى عَلَى أَحَدٍ مِنَ الـخَلْقِ أَجْمَعِيـنَ. أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَخِيـرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ الرِّسَالَةَ وَأَدَّيْتَ الأَمَانَةَ وَنَصَحْتَ الأُمَّةَ، وَجَاهَدتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ.
اللَّهُمَّ وَءَاتِهِ الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَـحْمُودًا الَّذِي وَعَدتَهُ وَءَاتِهِ نِـهَايَةَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْأَلَهُ السَّائِلُونَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى ءَالِ مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى ءَالِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى ءَالِ مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى ءَالِ إِبْرَاهِيمَ فِي العَالَمِيـنَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَـجِيدٌ». فَنَسْأَلُ اللهَ العَلِيَّ القَدِيرَ أَنْ يُوَفِّقَنَا لِأَدَاءِ الطَّاعَاتِ كَمَا يُـحِبُّ وَيَرْضَى، اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا زِيَارَةَ النَّبِيِّ وَشَفَاعَتَهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيـنَ.